تعزيز الشراكة السعودية الأمريكية- رؤية 2030 واقتصاد مزدهر

أكّد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، ووزير الخزانة الأمريكي، سكوت بسنت، الأهمية البالغة لتعزيز وتعميق الروابط الاقتصادية الراسخة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. جاء ذلك خلال مشاركتهما الفاعلة في جلسة حوارية ثرية بعنوان "تحقيق التوازن وتنسيق السياسات المالية والنقدية"، والتي أقيمت ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025 المرموق.
وأشار وزير المالية بكل وضوح إلى أن العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين تمتد جذورها في التاريخ لأكثر من 90 عاماً، مؤكداً أن حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية ضخم للغاية، وهذا يعكس بجلاء مدى قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين.
وأردف موضحاً أن المملكة تشهد تدفقاً مطرداً ومتزايداً للاستثمارات الأمريكية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 الطموحة، مشدداً على أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تخدم المصالح المشتركة للطرفين على أكمل وجه، كما أنها تسهم بفاعلية في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل.
وأشار أيضاً إلى أن المملكة قد بذلت جهوداً مضنية لتطوير العديد من المؤشرات القيمة، وإيجاد الكثير من المؤشرات المجتمعية والاقتصادية الهامة التي شهدت تطوراً ملحوظاً، وحققت الكثير من المستهدفات الطموحة لرؤية 2030، ومن بين هذه الإنجازات الهامة تسجيل أدنى معدل للبطالة في تاريخ المملكة عند (7%)، وتعزيز مشاركة المواطنين السعوديين في سوق العمل بشكل فعال، بالإضافة إلى التحولات الهيكلية الكبيرة التي حدثت في مجال تمكين المرأة، والتطور غير المسبوق الذي شهده قطاع السياحة، حيث تجاوز عدد الزوار 100 مليون زائر، وهو الرقم الذي كان مستهدفاً لعام 2030، وذلك بفضل وجود العديد من نقاط الجذب السياحي المتنوعة.
وأكد الجدعان بكل ثقة أن المملكة تتطلع إلى تبادل الخبرات القيمة ونقل المعرفة المتخصصة من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بما يدعم التنمية الشاملة للاقتصاد الوطني، ويعزز من مكانة المملكة المرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أعرب وزير الخزانة الأمريكي عن اعتزازه الكبير بالعلاقة الوثيقة التي تربط بلاده بالمملكة، معرباً عن تفاؤله بمستقبل التجارة العالمية المزدهر، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الهامة التي تم إبرامها ستسهم بشكل كبير في تحقيق تحسن اقتصادي ملموس وواضح، ومؤكداً في الوقت نفسه أن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة إلى فتح السوق الصينية الواعدة أمام المنتجات الأمريكية المتنوعة، وذلك بهدف إعادة التوازن المنشود للاقتصاد العالمي.
